مرسى مطروح


تقع مدينة مرسى مطروح فى أقصى الشمال الغربى لجمهورية مصر العربية ، حيث يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط لتصبح من أجمل المصايف المصرية ، كما يحدها من الغرب دولة ليبيا الشقيقة .. وقد كانت مدينة صغيرة فى عهد الدولة الفرعونية ، لكنها بزغت وإزدهرت إبان حكم الإسكندر المقدونى لمصر ، ليكتمل عقد هذا الإزدهار فى عهد الدولة الرومانية والبطلمية حيث أصبحت ميناء تجارى هام ، علاوة على أراضيها الخصبة – حينذاك – مما جعلها مصدار هاما للغلال لكل المنطقة .. كما كانت تلك المدينة مسرحا للصراع بين دول الحلفاء والمحور أثناء الحرب العالمية الثانية .

وسائل المواصلات
ويوجد بالمدينة مطار مرسى مطروح ، وهو مطار متوسط ، ولايستقبل الكثير من الرحلات الخارجية ، لذا يمكنك الهبوط بمطار برج العرب بالأسكندرية ، ثم ركوب الميكروباص ليمر بالطريق الدولى الساحلى حتى تصل إلى المدينة فى رحلة لاتتجاوز غالبا الـ 120 دقيقة .
أما بالنسبة للمواصلات الداخلية فيمكنك الإستعانة بالميكروباص ، ولايوجد هناك مايمكن أن نسميه تاكسى الأجرة ، كما يمكنك إستئجار دراجة هوائية للتنقل فى المدينة .. أما أفضل مايمكنك فعله هو إستئجار " كاريته " وهى عبارة عن عربة بعجلتين يجرها حمار ، وإستخدامها فى جولة حرة بالمدينة .

أفضل أوقات الزيارة
وأفضل أوقات الزيارة هو بداية فصل الصيف حيث الجو المعتدل ، أما فى فصل الشتاء فلا بأس به كموعد للزيارة ، لكن ينبغى أن تعلم أن الأمطار هناك قد تهطل بغزارة .. وطبيعة المناخ هناك عموما حار جاف صيفا ، دفئ ممطر شتاء .

نصائح
وبنظرة عامة فى أنحاء المدينة ، نجد أن أفضل كلمة تصفها هى أنها " أرض بكر " لم تطلها يد التلوث والإزدحام بعد ، فالشوارع واسعة نظيفة ، والجو خالى من أى تلوث ، ولايوجد مايمكن أن نصفه بالإزدحام ، وهذا بالطبع ينعكس على شواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة الصافية ، والمياه الزرقاء التى يشتهر بها هذا المكان ، ليضعها على قمة أنظف وأجمل شواطئ العالم .
وأغلب أهل المدينة من البدو النازحين من الصحراء الغربية ، والتى تقع جنوب مدينة مرسى مطروح ، وعلى الرغم من طيبة هؤلاء البدو ، إلا أنهم يخشون الإختلاط بالغرباء ، ولاسيما النساء منهم ، لذا ينبغى أخذ هذه الملحوظة فى الإعتبار ، والتعامل معهم بحذر ، كيلا تسوء الأمور .. ونستثى طبعا منهم العاملين فى خدمات السياحة ، وعموما هم شعب مضياف واعى يدركون أن السائح فى بلادهم ينبغى الحفاظ عليه بإعتباره مصدرا للعملة الصعبة التى تستخدم فى تطوير تلك المدينة الناشئة .
وإذا كنت فى مرسى مطروح فلا ينبغى مغادرة المدينة دون تذوق التمر ، فتلك المدينة تحوى أجود أنواع التمور على مستوى العالم ككل ، ويمكنك أيضا شراء بعض المنسوجات اليدوية ، علاوة على الآنية الفخارية والخزفية والتى قامت بتشكيها أيادى ماهرة مدربة .. والأسعار عموما فى مستوى معقول ، بعيدا عن أى غلاء محتمل .

أهم الأماكن التى ينبغى زيارتها
ومن أهم الأماكن التى ينبغى زيارتها " شاطئ عجيبة " ذلك الشاطئ الطبيعى الذى لم تطله يد الإنسان ، تاركا إياه بجماله الطبيعى الخلاب ، حيث يتميز هذا الشاطئ بالكهوف والتشكيلات الصخرية الطبيعية فى تناسق قلما تراه فى أى مكان .. وهناك أيضا شاطئ الأبيض وكليوباترا ، لكن يظل " عجيبة " هو أعجوبة هذا المكان .
ويمكنك هناك زيارة معبد رمسيس الثانى ، ذلك الملك الفرعونى الذى حقق رخاء وإزدهارا للبلاد إبان حكمه ، كما شهدت فترة ولايته أكبر توسعات وفتوحات عرفتها مصر القديمة .. وفى المتحف ستجد تماثيل لرمسيس الثانى علاوة على نقوش حجرية تؤرخ البعثات والحملات التى كان يقودها رمسيس الثانى مسجلا أعظم الإنتصارات فى العصر الفرعونى القديم .
أما متحف روميل فهو عبارة عن كهف محفور فى الصخر وكان يتخذه مخبأ لعملياته العسكرية ، وهناك ستجد بعض متعلقات هذا القائد العسكرى الداهية الذى غزا أغلب دول شمال أفريقيا فى الحرب العالمية الثانية ، وكان حليفا للنازى أدولف هتلر ، فقد جمعتهما خطة توسعية مشتركة تهدف إلى السيطرة على العالم ، لكن تحطمت تلك الآمال بهزيمة رومل فى معركة " العلمين " بالصحراء الغربية المصرية ، حيث لقى هزيمة منكرة ، لتكون بمثابة المسمار الأول فى نعش السقوط والهزيمة فى الحرب العالمية الثانية.
كما يمكنك ممارسة رياضة الغوص ومشاهدة بعض الآثار الغارقة فى مياه البحر كقصر كليوباترا السابعة أو قصر الملك الرومانى يوليوس قيصر .
وختاما أود أن أشير أن أميز مافى هذا المكان هو الهدوء والصفاء ، فهو مكان مثال لكل من يرغب فى حالة من الهدوء النفسى والإنخراط فى أحضان الطبيعة .






احجز فندقك الآن مع أكبر موقع لحجز الفنادق booking

Booking.com