الفيوم

تعتبر الفيوم من أقدم المدن المصرية على الإطلاق ، إذا يعود تاريخها إلى عهد الفراعنة الأوائل ، وقد سموها " بيوم " أى بركة الماء ، والتى تم تحريفها لاحقا فى العصور القبطية لتصبح الفيوم .. وتقع الفيوم فى شمال الصعيد وتنقسم إلى نصفين ، حيث يمر بها من المنتصف " بحر يوسف " ، ويغلب على المدينة الطابع الريفى المميز للريف المصرى .. ومن أعلام المدينة : القارئ الشيخ " محمود خليل الحصرى " أحد أشهر مقرئين القرآن الكريم ، الفريق " عبد المنعم رياض " أحد أبطال حرب أكتوبر ، الشيخ " زكريا أحمد " أحد كبار الملحنين المصريين ، علاوة على فنان الشعب " يوسف بك وهبى " .

وسائل المواصلات
وللوصول إلى تلك المدينة الجميلة يمكنك ركوب القطار من محطة رمسيس بالقاهرة مباشرة إلى مدينة الفيوم أو يمكنك ركوب الميكروباص .. وفى حقيقة الأمر فإن كلتا وسيلتى المواصلات تبعث على الراحة ، ففى خلال 90 دقيقة على أسوأ تقدير ستجد نفسك فى أحضان المدينة الساحرة .

أفضل أوقات الزيارة
ويعتبر فصل الخريف أفضل أوقات الزيارة ، ليس لإعتدال المناخ فحسب ، بل ففى هذا التوقيت سيمكنك من رؤية اسراب الطيور المهاجرة ، ولاسيما السمان والبط البرى ، حيث يمكنك أيضا من إصطياده فى منطقة بحيرة قارون ، وتجذب أسراب الطيور المهاجرة سنويا ملايين السياح المهتمين برياضة الصيد .. ولكن هذا لايمنع من زيارة المدينة طوال العام ، فالجو معتدل ويبعث على الراحة والتفاؤل ، لكن قد ترتفع درجات الحرارة فى شهرى يوليو وأغسطس .

نصائح
وللتجول فى أنحاء المدينة يمكنك ركوب سيارات الأجرة ، كما يمكنك إستئجار كارته ، تلك المركبة ذات العجلتين التى يجرها حمار أو حصان ، وبإستخدام الكارته يمكنك التجول فى أنحاء المدينة ، ومشاهدة تلك المدينة العتيقة ذات الطابع الريفى الذى يبعث على الإحساس بالراحة والصفاء الذهنى .
والأسعار فى تلك المدينة معقولة جدا ، حيث يمكنك شراء الهدايا التذكارية جيدة الصنع بأسعار زهيدة .. أما أهالى المدينة فيتسمون بالبساطة والطيبة ، وهم شعب مضياف يغلب عليه التدين المعتدل دون تعصب سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين .

أماكن ينبغى زيارتها
ومن أهم مزارات الفيوم بحيرة قارون التى تشتهر بصيد البط والسمان علاوة على الطيور المهاجرة الأخرى حول شواطئها .. وتنتشر المحميات الطبيعية فى تلك المنطقة لعل أشهرها محمية وادي الريان التى تحوى شلالات طبيعية قمة فى الروعة والجمال مما جعلها مقصدا هاما لمحبى السياحة البيئية .

وتوجد أيضا عين مياه طبيعية تسمى " عين السيلين " ، وتحتوى على أملاح معدنية بنسب نادرة الوجود ، مما جعلها مقصدا لراغبى السياحة الإستشفائية ، وللعلم فإن مسار الماء قد تحول عن العين ، بعد أن ضرب مصر زلزال أكتوبر 1992 .

ويمكنك التجول فى منطقة شمال بحيرة قارون ورؤية بعض الحفريات التى يرجع تاريخها إلى عصور ماقبل التاريخ .. أما محبى الأهرامات والتشكيلات الفرعونية القديمة فسيجدون فى الفيوم هرم " سنوسرت " علاوة على أهرامات " الفيوم " و" سيلا " و" هوارة " ، وتعتبر تلك الأهرامات بمثابة المحاولات الأولية التى تم تتويجها لاحقا ببناء أهرامات الجيزة الثلاثة " خوفو " و " خفرع " و " منكاروع " .

أما محبى الآثار القبطية ، فسيجدون كنائس وكاتدرائيات تعود إلى عصر الرومان ، حيث عانى المسيحيون الأوائل من الإضطهاد الدينى ، مما إضطرهم إلى الهروب إلى الصحراء وإقامة الكنائس خوفا من بطش الرومان ، وقد ظلوا على هذا الحال حتى فتح المسلمون مصر بقيادة عمرو بن العاص حيث آمنهم على حياتهم ودينهم ، ليكفل لهم حرية العقيدة .

وختاما .. أنصح كل من يزور مدينة الفيوم بتجربة بعض الأطعمة الريفية اللذيذة التى يشتهر بها هذا المكان وخصوصا وجبة  " الفطير المشلتت " بالقشدة والعسل الأبيض والأسود .




احجز فندقك الآن مع أكبر موقع لحجز الفنادق booking

Booking.com